روائع مختارة | قطوف إيمانية | في رحاب القرآن الكريم | ترجمة معاني القرآن الكريم.. إلى لغات العالم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > في رحاب القرآن الكريم > ترجمة معاني القرآن الكريم.. إلى لغات العالم


  ترجمة معاني القرآن الكريم.. إلى لغات العالم
     عدد مرات المشاهدة: 2605        عدد مرات الإرسال: 0

التبليغ وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله سبحانه، وقد أُمر به صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} (المائدة: 67).

وإذ كانت رسالة الإسلام رسالة عالمية، وكانت حكمة الله البالغة قد اقتضت جَعْلَ لغات الناس التي يتفاهمون بها ويتواصلون لغاتًا متعددة ومختلفة، فقد كانت الترجمة وسيلة مهمة في إيصال رسالة الإسلام إلى الناس كافة.

ولا يخفى أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب، وبهذا كانت اللغة العربية وعاء هذا الدين، إلا أن هناك كثيرًا من الشعوب والحضارات - التي دخلت دين الإسلام أو دخل الإسلام إليها - لا ينطق أهلها العربية، ومن هنا كانت الصعوبة في فهم رسالة هذا الدين وتطبيقه التطبيق الأسلم، وهكذا كان تعدد اللغات بين شعوب العالم من المشكلات التي تواجه الدعاة والمبلغين، وتقف عقبة في طريقهم.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، يتحدث سكان القارة الإفريقية بما يزيد عن 400 لغة، وبعض دول تلك القارة لديها ما يقرب من مائة لغة، كنيجيريا، وكينيا. ويقدر علماء اللغات أن عدد لغات العالم يصل إلى ما بين 2500- 5000 لغة موزعة على القارات الخمس.

وتقول الإحصائيات في هذا الشأن: إن حوالي ثلثي سكان العالم يتحدثون 27 لغة فقط، بينما يتحدث الثلث الآخر بقية اللغات.. . فإذا تأملنا حجم هذه الأرقام أدركنا حجم المشكلة التي تواجه الدعاة إلى هذا الدين، وأدركنا بالتالي أهمية الترجمة، ودرجة الأهمية التي ينبغي أن تعطى لها.

وفي خضم هذه المشكلة وحاجة الشعوب الإسلامية للتعرف على دينها وقراءة كتاب ربها، ظهرت بعض الجهود الفردية في ترجمة القرآن الكريم، إلا أنها افتقدت الترتيب والتخطيط فلم تؤت ثمارها المرجوة تمامًا.. .

ومع كل ذلك فقد ساهمت هذه الجهود بشكل فعال في قطع الطريق أمام المغرضين، وسدَّت مسدًّا في هذا الدين كاد يدخل منه أعداؤه المتربصون به، كل ذلك في غياب الجهود الجماعية والرسمية التي كان ينبغي عليها أن تنهض للقيام بمثل هذه المهمة، التي لا يمكن أن يقوم بها الأفراد بأنفسهم، دون دعم وتمويل من الجهات والمؤسسات القادرة على مثل هذا الدعم.

ولا تزال تلك الشعوب تتطلع إلى اليوم الذي تُشاد فيه الهيئات الرسمية التي تتولى أمر هذه المهمة، بعد أن أصبحنا نعيش في عصر المؤسسات، وأصبح لكل أمر هيئة تتعهده وتقوم عليه، من اقتصاد وسياحة ورياضة وغير ذلك.

وكلنا أمل أن نرى ذلك اليوم الذي توجد فيه المؤسسات والهيئات العلمية المتخصصة بترجمة القرآن الكريم إلى لغات العالم كافة، وما ذلك على الله بعزيز. {والله متم نوره ولو كره الكافرون} (الصف: 8) .

المصدر: موقع إسلام ويب